افيقوا يرحمكم الله - بقلم نادية موافى

الى السادة والسيدات المتحزلقين المتفلسفين ....كفى بالله عليكم فتاوي مقززة لقد كانت وسوف تظل مصر رمزا للوحدة الدين, لله عز وجل والوطن للجميع وليس معنى وضع شعار الهلال والصليب ان المسلمين لابسين صلبان ولا ان الاخوة المسيحيين سيتخلوا عن مفاهيمهم ...حرام ايه وحلال ايه كفاية خنقتوا الناس بالافكار المدمرة تحت سترة الدين الله يرحم جدودنا القصة كلها بدات ايام ثورة 1919 ايام سعد باشا ....ارجوكم كفى تلاعب بعقول الشباب وليتذكر جميع الاطراف اننا اولا واخيرا مصريين ...ناكل ونشرب ونتعلم ونتداوى ونحيا ونموت تحت سماء هذه الارض الطيبة ولنتحلى بضبط الانفس,وان نقف كالبنيان المرصوص ضد اى محاولة لتفتيت وحدة هذا التراب.....ان ازهاق الارواح وقتل النفس بغير حق هو الحرام بعينه .....ان الله عز وجل قد كرم الانسان تكريما كبيرا وجعله على الارض ليصلح فيها ويعمر وجعل من قتل نفسا بغير حق كانما قتل الناس جميعا ....هذا هو الاسلام ....والرسول عليه الصلاة والسلام ...اكد انه من آذى ذميا فقد آذاني .....انتبهوا وافيقوا ان الايدي الآثمة تريد فرقتنا ,وليس معنى الحزن والغضب ان ندمر ما حولنا لان من يفعل ذلك يدمر بيته ووطنه ......، المعتقد الديني لكل واحد منا ما هو الا علاقة خاصة بين كل انسان وربه....ولكن الترجمة الحقيقية هي حسن الخلق ....ومن هذا المكان انا كمسلمة مصرية ادين هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل الآثم .....وادعو الله عز وجل ان يرحم جميع الشهداء مسيحيين ومسلمين الذين سفكت دمائهم بغير حق ....اللهم ارحمهم وافرغ في قلوب ذويهم الصبر ....وامنحنا الحكمة والقوة ووحدة العقول والانفس للتصدي لهؤلاء الذين يشعلون الفتن بالعمل والقول ....اللهم احمي هذه الارض الطاهرة واجعلها امنا وامانا حتى يوم يبعثون